في إطار سلسلة اللقاءات المتعلقة بإعداد المخطط الجهوي للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون بجهة فاس-مكناس، انعقد يوم الثلاثاء 13 ماي 2025 بمقر مجلس الجهة، اجتماع هام ترأسته السيدة حكيمة بل قساوي، النائبة الخامسة لرئيس الجهة، بحضور ممثل عن ولاية جهة فاس-مكناس وممثل عن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية.
وقد خصص هذا الاجتماع لتقديم برنامج العمل الجهوي للنجاعة الطاقية، وتدارس أولويات التدخل في هذا المجال الاستراتيجي، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وقد شهد هذا اللقاء حضورا وازنا لممثلي مختلف الشركاء المعنيين، من سلطات محلية ومصالح لاممركزة، ومؤسسات جامعية، بالإضافة إلى فاعلين رئيسيين في مختلف القطاعات خاصة منها النقل، والبناء، والصناعة، والفلاحة، والإنارة العمومية. ويأتي ذلك في إطار مقاربة تشاركية شمولية تهدف إلى بلورة مخطط جهوي طموح وواقعي، قادر على مواكبة التحديات الطاقية والمناخية الراهنة.
وخلال أشغال الاجتماع، قدم مكتب الدراسات المكلف عرضا مفصلا تناول التحليل التشخيصي لوضعية النجاعة الطاقية على صعيد الجهة. وقد أظهرت نتائج هذا التشخيص أن القطاع السكني (secteur résidentiel) يحتل الصدارة من حيث استهلاك الطاقة، بمعدل 39,1٪، يليه قطاع النقل، ثم الفلاحة، والصناعة، وأخيرا قطاع الخدمات.
واستنادا إلى هذه النتائج، قدم مكتب الدراسات برنامج عمل متكامل يضم سلسلة من الإجراءات العملية (34mesures) لكل قطاع على حدة، وذلك بهدف تحسين النجاعة الطاقية وتعزيز الاستدامة. ويطمح هذا البرنامج إلى تحقيق خفض إجمالي في استهلاك الطاقة بنسبة 15٪ في أفق سنة 2030، عبر جميع القطاعات المستهدفة.
ويمتد هذا البرنامج الطموح على مدى خمس سنوات، ويُرتقب أن يساهم بشكل فعال في تعزيز المجهودات المشتركة التي تبذلها الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، وولاية جهة فاس-مكناس، ومجلس الجهة، دعما للتوجهات الوطنية في مجال الانتقال الطاقي، ومواجهة آثار التغير المناخي، وتحقيق تنمية ترابية شاملة ومستدامة.
