WhatsApp Image 2023 10 27 at 12.00.30 AM

عقد مجلس جهة فاس مكناس دورته الاستثنائية يوم الخميس 26 اكتوبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا بمقر مجلس الجهة، برئاسة السيد عبد الواحد الأنصاري، رئيس مجلس الجهة، وبحضور السيد والي الجهة، والسيدات والسادة أعضاء مجلس الجهة.

وقد تميزت أشغال هذه الدورة بالدراسة والمصادقة على مشروع برنامج التنمية الجهوية 2027-2022، الذي تم إنجازه وفق مقاربة تشاركية وتشاورية من خلال عقد سلسلة من اللقاءات الترابية والموضوعاتية ‏داخل عمالتي وأقاليم الجهة بمشاركة الفاعلين الترابيين، والهيئات الاستشارية الثلاثة لمجلس الجهة والمتمثلة في: الهيئة الجهوية الاقتصادية، والهيئة الجهوية للشباب، وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، ‏إضافة إلى احداث المنصة الرقمية التي تم من خلالها إشراك المواطنات والمواطنين في مسلسل إعداد البرنامج بهدف وضع أسس تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومستدامة على مستوى تراب الجهة، وذلك عبر تحديد الأولويات التنموية المتمثلة في: التنمية الاقتصادية والتكوين المهني والشغل، التنمية القروية والاجتماعية، حماية البيئة وتعزيز استعمال الطاقات المتجددة، بالإضافة الى تثمين التراث الثقافي للجهة، والتي تمت ترجمتها إلى برامج ومشاريع مهيكلة وفق سبعة محاور استراتيجية كبرى ، تتمثل في:

  •  المحور الاستراتيجي الأول: جهة فاس مكناس قبلة للاستثمار الخاص، والذي يهدف إلى  تطوير  العرض  الترابي المندمج للجهة عبر الرفع من قدرتها التنافسية وقابليتها لجذب الاستثمار؛
  • المحور الاستراتيجي الثاني: نمو مطرد للنظم الاقتصادية ذات الأولوية وتشجيع التشغيل. ويسعى هذا المحور الى الرفع من وتيرة نمو القطاعات الاقتصادية مما يعزز الدينامية الاقتصادية في خدمة الساكنة بالمجالين القروي والحضري مما سيمكن من توفير فرص الشغل؛
  • المحور الاستراتيجي الثالث: مواصلة تنمية العالم القروي، وذلك من أجل تنمية العالم القروي وتقليص الفوارق الاجتماعية بين المناطق الحضرية والقروية؛
  • المحور الاستراتيجي الرابع: ولوج عادل للخدمات الاجتماعية، والذي يهدف أساسا الى تعزيز التنمية الاجتماعية عبر الرفع من جودة الخدمات الاجتماعية ومواكبة وادماج النساء، الشباب والفئات الهشة؛
  • المحور الاستراتيجي الخامس: تراث ثقافي مثمن في خدمة المواطن، بهدف تعزيز التنمية الثقافية للجهة لخدمة مواطنيها، مع التركيز على تطوير البنيات التحتية والتنشيط الثقافي؛
  • المحور الاستراتيجي السادس: حماية الموارد الطبيعية والإيكولوجية في مواجهة تغير المناخ، من خلال تقوية امكانات الجهة في مواجهة تغير المناخ وتطوير قدرتها على الصمود والتكيف مع حماية مواردها؛
  • المحور الاستراتيجي السابع: البحث العلمي واقتصاد المعرفة، عبر مواصلة توسيع البنية الجامعية وتنويع تخصصاتها وتشجيع البحث والابتكار على المستوى الجامعي من أجل تسريع التنمية الجهوية.

بالإضافة الى المحور الافقي: جهة معززة للقدرات لإنجاح التنمية، والذي يهدف الى تطوير القدرات التنفيذية وأجهزة الحكامة لضمان الفعالية في تنزيل المشاريع والاختيار الأمثل لأصحاب المشاريع المنتدبة في التنفيذ.

كما تمت الدراسة والمصادقة على عدة مشاريع اتفاقيات، تهم التنمية السياحية، من بينها: مشروع اتفاقية شراكة متعلقة بإحداث وتفعيل آلية لدعم الاستثمار والمقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا بالجهة، وذلك من أجل تعزيز الاستثمار السياحي، وتحسين تنافسية العرض السياحي ودعم مردودية واستدامة استثمارات المقاولات السياحية المستهدفة للمساهمة في انتعاش القطاع السياحي وخلق مزيد من فرص الشغل.

هذا وتمت المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة متعلقة بتطوير سلسلة المسارات السياحية، والهادفة الى استكشاف الطبيعة بالجهة فاس مكناس عن طريق دعم إحداث وحدات الإيواء السياحي البديل، وإنشاء مركبات وقرى سياحية وترفيهية بالمناطق الطبيعية والجبلية، والتثمين السياحي لمواقع طبيعية سياحية مميزة، وتطوير سياحة الاستغوار  وتثمين المغارات، ودعم التأهيل والتثمين السياحي للمحطات الاستشفائية.

وفي نفس الإطار، تمت المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة تتعلق  ببرنامج تهيئة المنتزه الوطني افران وتثمينه 2023-2027، والتي ستمكن من تحسين جاذبية النظم البيئية للمنتزه الوطني لإفران ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذا المجال.

كما عرفت أشغال هذه الدورة أيضا الدراسة والمصادقة على إحداث شركة التنمية الجهوية: “شركة فاس-مكناس للتنمية السياحية ” ونظامها الأساسي، والتي تتمثل أغراضها أساسا في مواكبة ودعم المقاولات السياحية بالجهة، وتسويق وترويج المقاولات السياحية: كالخدمات السياحية، العروض السياحية، والرقمنة، إضافة الى تطوير المنتوج وتدبير العرض السياحي والمرافق السياحية العمومية بالجهة.

كما تم خلال هذه الدورة الدراسة والمصادقة على مجموعة من النقاط الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.