في إطار الدينامية التحضيرية التي تشهدها جهة فاس-مكناس لإحداث جيومنتزه جهوي، احتضن مقر الجهة يوم الخميس 15 ماي 2025، اجتماعا تنسيقيا ترأسته السيدة حكيمة بل قساوي نائبة رئيس الجهة، بحضور ممثلين عن المصالح اللاممركزة، ونخبة من الأساتذة الباحثين والخبراء في مجالات الجيولوجيا والبيئة والسياحة وغيرها، يمثلون جامعات رائدة على صعيد الجهة، من بينها جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، والجامعة الأورومتوسطية والجامعة الخاصة بفاس.
استُهل الاجتماع بتقديم عرض غني من طرف الأستاذ يحيى الخالقي حول تجربة جيومنتزه مڭون بجهة بني ملال-خنيفرة، باعتباره أول نموذج مرجعي ناجح على الصعيد الوطني. وقد تطرق العرض إلى مسار إعداد هذا المنتزه، وأهدافه، ومقوماته الطبيعية والتراثية، وآليات الحكامة التي تم اعتمادها.
عقب ذلك، انتقل النقاش إلى مشروع جيومنتزه فاس-مكناس، حيث تم التداول بشأن التحديد الأولي للمجال الترابي الذي يمكن أن يحتضنه، وتحديد الفاعلين الأساسيين المعنيين بالمشروع، إلى جانب مناقشة المكونات الرئيسية وخطوات تنزيله المستقبلية.
وقد عرفت أشغال هذا اللقاء تبادلا مثمرا بين مختلف المتدخلين، الذين عبروا عن انخراطهم واستعدادهم للمساهمة في بلورة رؤية تشاركية طموحة لهذا المشروع الاستراتيجي، الذي من شأنه تثمين التراث الجيولوجي والطبيعي والثقافي للجهة، وتعزيز جاذبيتها من خلال إبراز مؤهلاتها لتطوير السياحة العلمية والصحية.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية مواصلة التنسيق بين كل الأطراف المعنية، من أجل إعداد خارطة طريق واضحة تسعى إلى إحداث جيومنتزه نموذجي بجهة فاس-مكناس، وفق مقاربة مندمجة ومستدامة.